كان صديقي وكانت حبه الأبدي
بل كان حبهما حكاية البلدِ
وإستغرب الناس كيف القصة إنقلبت
إلى خصام إلى هجر إلى نكدِ
أما أنا الشاهد المذبوح بينهما
سيفان من نار يختصمان فى كبدي
هو إلتقاني مريضاً تائة القلمِ
محطم القلب أدمى إصبع الندمِ
كن يا صديقي طبيبي وإحتمل ألمي
هل قابلتك هل حدثتها عني ؟
هل حزنها كان أقسى أم أنا حزني ؟
وذلك العطر هل لازال يغمرها ؟
أم غيرته ؟ نعم زعلانة مني
خسرتها يالطيشي لا بديل لها
و بكى صديقي..!
هي إلتقتني وقد شحبت ملامحها
وكما يذوب الشمع فى النار
كان إسمه لو مر يجرحها
مسكت يدي وبكت كإعصار
هو الذي دمر أحلامي
هو الذي أمطرني همّا
لكنني أوصيك خيراً به
كأنني صرت له أمّاً
بالله هل لازال مضطرباً؟
أخشى عليه نوبة اليأس
إحساسه العالي سيقتله
خوفي عليه لا على نفسي
بلغه أن الريح قد خطفت بنتاً
على الميناء يعشقها
وليهتدي لشواطئ أخرى
فسفينتي بيديه أغرقها
وكلمتني وكلمني لصبح غدٍ
ما فارق الهاتف السهران
كفّ يدي
كونا لبعض أو إنفصلا إلى الأبدِ
سيفان من نار تختصمان فى كبدي
وفيكما الآن شوق الأم للولدِ
قصة حبيبين
لـ كريم العراقي
غناء كاظم الساهر